لويس عطا الله في مؤتمر طواغيت العرب
صفحة 1 من اصل 1
لويس عطا الله في مؤتمر طواغيت العرب
لـويس عـطا الله .. في مـؤتمر طــواغيت الــعرب ..!!
ارفعوا أقلامَكمْ عنها قليلا ..!
واملأوا أفواهكم صمتاً طويلا ..!
لا تُجيبوا دعوةَ القدسِ , وَلَوْ بالهَمْسِ ..
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النَّبيلا ..!
دُونَكم هذي الفَضائيّاتُ فاستَوْفوا بها (غادَرَ أوعادَ) ..
وبُوسوا بَعْضَكُمْ ..
وارتشفوا قالاً وقيلا ..!
ثُمَّ عُودوا ..
وَاتركوا القُدسَ لمولاها ..
فما أَعظَم بَلْواها ..
إذا فَرَّتْ مِنَ الباغي ِلكَيْ تلقى الوكيلا ..!
طَفَحَ الكَيْلُ , وَقدْ آنْ لَكُمْ أَنْ تسَمعوا قولا ًثقيلا :
نَحنُ لا نَجهلُ منْ أَنتُم , غَسلناكُمْ جميعا ..
وَعَصرناكُمْ ..
وَجَفَّفنا الغسيلا ..!
إِنَّنا لَسْنا نَرى مُغتصِبَ القُدْسِ يهوديّاً دخيلا ..!
فَهْو لَمْ يَقْطَعْ لنا شبراً مِنَ الأَوْطانِ ..
لو لَمْ تقطعوا من دُونِهِ عَنَّا السَّبيلا ..!
أَنتُمُ الأَعداءُ يا مَنْ قد نَزعْتُمْ صِفَةَ الإنسان مِنْ أَعماقِنا جيلاً فَجيلا ..!
واغتصبتُمْ أرضَنا مِنَّا ..
وكُنْتُمْ نِصفَ قَرْنٍ لبلادِ العُرْبِ مُحتلاً أصيلا ..!
أنتُمُ الأَعداءُ يا شُجعانَ سِلْمٍ ..
زَوَّجوا الظُّلْمَ بظُلْمٍ وَبَنَوا للوَطَنِ المُحتلِّ عِشرينَ مثيلا ..!
أتعُدُّونَ لنا مؤتمراً ؟!
كَلاَّ , كَفى , شكرأً جزيلا ..!
لا البياناتُ سَتَبْني بَيْنَنا جِسراً ..
ولا فَتْلُ الإداناتِ سَيُجديكمْ فتيلا ..!
نَحنُ لا نَشْري صراخأً بالصَّواريخِ ..
ولا نَبتاعُ بالسَّيفِ صَليلا ..!
نَحنُ لاُنبدِلُ بالفُرسانِ أقناناً ..
ولا نُبْدِلُ بالخَيْلِ صَهيلا ..!
نَحنُ نرجو كلَّ من فيهِ بَقايا خَجلٍ أَنْ يَستقيلا ..!
نَحْنُ لا نَسْأَلكُمْ إلاّ الرَّحيلا ..!
وَعلى رَغْم القباحاتِ التي خَلَّفتُموها ..
سَوْفَ لن ننسى لَكٌمْ هذا الجميلا ..!
إن أبيتم .. فجيوش الحق بالنّعل سترديكم قتيلا ..!
..
تعوّدنا أنه و بعد كل كلمة يلقيها طاغوت من طواغيت الدول العربية يتحفنا الرؤساء (المجانين) بفاصل طويل من التصفيق حتى يخيّل للبعض أنهم يجلسون في كازينو خمس نجوم أو أن ماجد عبدالله قد سجّل هدفا قاتلا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع !
جرت العادة و نَصّت الأعراف أن نسمع تلك التصفيقات في الأعراس و قد نسمعها في مناسبات أخرى كتطهير الأولاد أو نجاحهم في الروضة ..
لا سيّما ( الزغرودة ) و تسمى في بعض البلدان ( الغطرفة ) ..
و هي عبارة عن كلمات و أصوات ترددها النساء بشكل جماعي ..
و تعتبر الزغرودة الشامية الأطول على الإطلاق وهي من النوع الذي يحتاج إلى نفس طويل جدا .. تكون مسبوقة بـ (أويها )
و متبوعة بـ (لي لي لي لي ليش ) ..
كأن تردد النساء :
( أويها .. حَصَّنتك بياسـيـن .. أويها ويا زهـر البسـاتين .. أويها .. يا مصحف صـغير أويها .. على روس السلاطين ..
لي لي لي ليش ) ..!!
عموما .. يبدو أن هناك حالات استثنائية قلبت الموازين و غيّرت الأعراف و بالتالي إذا أردت سماع زغرودة فقد تجد ضالتك في المؤتمرات .. كما حدث حين ( زغردت ) إحدى الصحفيات فور إعلان خبر مقتل أمير الإستشهاديين ( أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله ) على لسان الرافضي الزنديق المالكي , الأمر الذي جعلني أتساءل عن أسباب قيامها بذلك ..
هل كانت من كارهي بطل الإسلام ففرحت لموته و القضاء عليه .. أم أنها رأت الرجل الذي قُصف بطائرة F-16 تجنبا للاشتباك معه وجها لوجه ينتهي نهاية مشرفة على طريقة :
فإمّا حياة تسر الصديق .. و إما ممات يغيظ العدى
و ربما لأن موت الرجل تسبب في هبوط أسعار البترول ..
في حين يموت رؤساء الدول العربية فلا تتأثر حتى أسعار الميرندا و قشطة أبو تاج في الدكّان الملتصقة بجدار منزله ..!!
وبما ان استشهاد قادة الجهاد وأبطال الإسلام يعتبر بالنسبة
لـ طواغيت العصر هو الصدمة الكهربية التي تنعش حياتهم ..
بقي أن نطلق الخيال لاستشراف ما ستكون عليه مؤتمرات طواغيت العرب ..
فماذا لو أعلن أحدهم عن استشهاد شيخنا الغالي أسامة بن لادن (أطال الله في عمره) ..
إلى أي حد سيهبط سعر برميل النفط ؟!!
و كيف سيُترجم بوعابد آل سعود فرحته ؟!!
قد لا يكتفي بـ ( الزغردة ) و يخترع حينها طريقة جديدة لم يسبقه إليه أحد ..
و قد نشاهد فاصلا موسيقيا .. أو فقرة رقص شرقي ..
أو عَـرضَـه ..!
و من غير المستبعد أن يصبح بث المؤتمرات حصريا على قنوات مشفرة بعد منتصف الليل و للكبار فقط , كما يحدث في كأس العالم .. سيكون بطلها بوعابد وحسني مبارك والقذافي !
اكتشفت وأنا أشاهد مؤتمرات القمم للطواغيت أنهم حثالة يعشقون مثل هذه القمم ..
علّمونا في المدارس أن هناك قمة واحدة هي ( قمة الشرف ) .. وعندما كبرنا اكتشفنا أنواع عديدة من القمم ..
فهناك ( قمة للألم .. قمة للقلم .. قمة للغنم ) ..!!
هناك ( قمة للتصفيق .. قمة للنعيق .. وأخرى للنهيق ) ..!!
هناك ( قمة عرب .. قمة جرَب .. وأخرى للهرب ) ..!!
هناك الكثير من القمم ..
بعضها آيل للسقوط .. وبعضها قد سقط بالفعل ..!!
هناك نظرية عند غير طواغيت العرب تقول :
( الوصول إلى القمة يحتاج إلى همة ) ..
أما نظرية طواغيت العرب فهي :
( الوصول إلى القمة يحتاج إلى بيع ذمة ) ..!!
اكتشفت أن طواغيت العرب يعشقون الصيانة ..
فأينما ذهبنا نجد هذه العبارة ( مغلق للصيانة ) ..!!
الطريق العام المؤدي إلى قلب الوطن مغلق للصيانة ..!!
الشوارع الفرعية مغلقة للصيانة ..!!
الجسور .. الأنفاق جميعها مغلق للصيانة ..!!
الحركة توقفت حتى إشعار آخر لداعي الصيانة ..!!
الزمن توقف وعقارب الوقت تحتاج إلى صيانة ..!!
الجوع ينتشر ومخبز الوطن مغلق للصيانة ..!!
الفقر ينتشر وجيوب الطواغيت عن الزكاة مغلقة للصيانة ..!!
الرذيلة تنتشر ومساجد الوطن مغلقة للصيانة ..!!
الألم يشتد بالمواطنين ومستشفيات الوطن مغلقة للصيانة ..!!
الحاضر مخجل جداً وكِتاب التاريخ مغلق للصيانة ..!!
حدود الوطن تم التلاعب بها وكِتاب الجغرافيا مغلق للصيانة ..!!
الجميع يتكلم وفم العلماء مغلقة للصيانة ..!!
كل النوافذ مشرّعة ونافذة الحقيقة مغلقة للصيانة ..!!
العدو على تخوم الوطن ومستودعات السلاح مغلقة للصيانة ..!!
في فلسطين كل شيء يتهود والطريق إلى القدس ( منذ نهاية عهد صلاح الدين ) مغلق للصيانة ..!!
وسيفتح بإذن الله على يد الأبطال أعداء طواغيت الصيانه ..
الغزاة في عاصمة الخليفه .. هناك على أرض العباسيين .. والطريق إلى بغداد مغلق للصيانه ..!!
الغزاة يتربصون بأرض الأمويين والطريق إلى دمشق مغلق للصيانه ..!!
الطريق إلى الهزيمة فتحوه بأيديهم وطريق النصر غير مغلق للصيانة (تم فتحه ولله الحمد على أيدي المجاهدين) ..
..
وبما أن الطواغيت طغوا في البلاد .. وأكثروا فيها الفسـاد ..
وتمشياً مع الأوضاع الراهنة في المنطقة عموماً وبلاد الرافدين على وجه الخصوص ..
ونظراً لظروف المرحلة ..
وبما أن عمليات خطف اعداء الدين أصبحت ولله الحمد أكثر سهولة من خطف هدف في مباراة قدم على المنتخب ..!!
قـررت أنا المدعو ( لـويس عـطا الله ) أن أقوم بعملية اقتحام على المبنى الذي سيتم فيه عقد مؤتمر القمه العربيه في الرياض ..!!
المظاهرات تملأ الشوارع .. والشعب العربي ولأول مره في تاريخه يخرج صفا واحدا لمحاربة الفساد ..
والجميع يترقب ما ستسفر عنه اجتماعات الديناصورات العربيه ..!
شاشات التلفاز العملاقة تملأ الشوارع لتـنقل للجميع هذا المؤتمر التاريخي والمهم في تاريخ الأمه العربيه ..!!!
(ولا اريد أن أذكر الإسلاميه فهذه الصفة لا تتوافر في الديناصورات القابعين في ذلك المبنى) ..
الجماهير العربية ما بين غاضب وغاضب !!
وقد قامت بعض الجماهير بحرق دمى ( بـوعابد ) ..
وأخرى لـ السيد قشطه ( حسني) وداستهم بالأقدام ..!
وبما أنني شاب مثالي .. وأعشق دور البطولة .. ولدي القدرة على تحويل علبة البيبسي المسكينة إلى قنبلة يدوية !!
وكرتون دجاج ساديا 1100 إلى قنبلة عنقودية تبيض وتبيض و تبيض ..!!
وساعة الحائط إلى قنبلة موقوتة ..!
لذلك قررت أن اقتحم مبنى مؤتمر طواغيت العرب
( وعلي وعلى اعدائي ) !!
تركت الجماهيرية العربية اليائسة عند شاشات التلفاز العملاقة لتتابع المؤتمر التاريخي الذي ينقل من ذلك المبنى النجس على الهواء مباشرة ..!!
انطلقت نحو الهدف ..
وصلت إلى المبنى .. حطّمت الأبواب .. كسّرت الأقفال المركزية .. ودخلت للمبنى دون مقاومه تذكر !!
بعد تحطيم البوابة الرئيسية .. دخلت المبنى دخول الفاتحين يراودني أمل سرمدي بأن الليلة ليلتي وبأنني سأنفرد بكل طاغيه عربي لأبصق في وجهه .. أو أصفعه بنعالي ..
وقبل أن أصفعه أتذكر قول الشاعر :
قوم اذا صفعت النعال وجوههم .. شَـكَت النعال بأي ذنب تصفع !
فأرأف بحال النعال وأبصق بوجوههم مرة أخرى ..
دخلت .. كنت أمارس طقوسي الإرهابيّة داخل أروقة المبنى وفي الوقت نفسه أنظر إلى الكاميرات التي تنقل الحدث في بث حي ومباشر ( متمنياً أن يراني أبطال دولة العراق الإسلامية حفظهم الله ) ..
وصلت إلى الهدف بنجاح ..
سيطرت على الموقف .. أمسكت بزمام وتلابيب ثوب بوعابد .. عطست في وجهه ..
احتجزت جميع الطواغيت الموجودين في المؤتمر ..
فاوضت رجال الأمن عبر موبايل كان بحوزة المعتوه علي عبدالله صالح ..
وطلبت بأن يتم إحضار سروال لـ طاغوت الأردن بعد ان عملها على سرواله !
في هذه الأثناء شاشة التلفاز كانت تبث الحدث على الهواء مباشرة ..
رسائل الأخبار التي تمر عبر شريط في أسفل الشاشة توقفت لتظهر الرسائل التالية من الجمهور العالمي المتابع :
أبو الوليد العراقي : لله درك يا لويس ..
ارمي فداك أبي وأمي ..
بن يامين شارون : يا ارهابي .. هدول خلفاءنا وأخبابنا ..
هم من سيقيمون الدولة اليهودية يا ارهابي ..
عبدالمحسن العبيكان : صدقت يا بن يامين شارون ..
يا لويس .. حتى لو باعوا فلسطين وحتى لو ساهموا بقتل آلاف العراقيين والأفغان .. لا يجوز البصق في وجوههم .. بل يجب تقبيل رؤوسهم أيها الإرهابي ..
خبيب النجدي : يا العبيكان .. على شحم ..
عثمان من الخرطوم : ايش داير يا زول .. سم الله وانحر ..
أبوعمر المكي :
يا لويس فجّر المبنى وراس (بوعابد) جـيبه // خلنا نرتاح من طاغوت امسوّي له سوايا
عـندها .. ضـغطت على زِر الـحزام الـناسف ..
لـويس عـطا الله
ارفعوا أقلامَكمْ عنها قليلا ..!
واملأوا أفواهكم صمتاً طويلا ..!
لا تُجيبوا دعوةَ القدسِ , وَلَوْ بالهَمْسِ ..
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النَّبيلا ..!
دُونَكم هذي الفَضائيّاتُ فاستَوْفوا بها (غادَرَ أوعادَ) ..
وبُوسوا بَعْضَكُمْ ..
وارتشفوا قالاً وقيلا ..!
ثُمَّ عُودوا ..
وَاتركوا القُدسَ لمولاها ..
فما أَعظَم بَلْواها ..
إذا فَرَّتْ مِنَ الباغي ِلكَيْ تلقى الوكيلا ..!
طَفَحَ الكَيْلُ , وَقدْ آنْ لَكُمْ أَنْ تسَمعوا قولا ًثقيلا :
نَحنُ لا نَجهلُ منْ أَنتُم , غَسلناكُمْ جميعا ..
وَعَصرناكُمْ ..
وَجَفَّفنا الغسيلا ..!
إِنَّنا لَسْنا نَرى مُغتصِبَ القُدْسِ يهوديّاً دخيلا ..!
فَهْو لَمْ يَقْطَعْ لنا شبراً مِنَ الأَوْطانِ ..
لو لَمْ تقطعوا من دُونِهِ عَنَّا السَّبيلا ..!
أَنتُمُ الأَعداءُ يا مَنْ قد نَزعْتُمْ صِفَةَ الإنسان مِنْ أَعماقِنا جيلاً فَجيلا ..!
واغتصبتُمْ أرضَنا مِنَّا ..
وكُنْتُمْ نِصفَ قَرْنٍ لبلادِ العُرْبِ مُحتلاً أصيلا ..!
أنتُمُ الأَعداءُ يا شُجعانَ سِلْمٍ ..
زَوَّجوا الظُّلْمَ بظُلْمٍ وَبَنَوا للوَطَنِ المُحتلِّ عِشرينَ مثيلا ..!
أتعُدُّونَ لنا مؤتمراً ؟!
كَلاَّ , كَفى , شكرأً جزيلا ..!
لا البياناتُ سَتَبْني بَيْنَنا جِسراً ..
ولا فَتْلُ الإداناتِ سَيُجديكمْ فتيلا ..!
نَحنُ لا نَشْري صراخأً بالصَّواريخِ ..
ولا نَبتاعُ بالسَّيفِ صَليلا ..!
نَحنُ لاُنبدِلُ بالفُرسانِ أقناناً ..
ولا نُبْدِلُ بالخَيْلِ صَهيلا ..!
نَحنُ نرجو كلَّ من فيهِ بَقايا خَجلٍ أَنْ يَستقيلا ..!
نَحْنُ لا نَسْأَلكُمْ إلاّ الرَّحيلا ..!
وَعلى رَغْم القباحاتِ التي خَلَّفتُموها ..
سَوْفَ لن ننسى لَكٌمْ هذا الجميلا ..!
إن أبيتم .. فجيوش الحق بالنّعل سترديكم قتيلا ..!
..
تعوّدنا أنه و بعد كل كلمة يلقيها طاغوت من طواغيت الدول العربية يتحفنا الرؤساء (المجانين) بفاصل طويل من التصفيق حتى يخيّل للبعض أنهم يجلسون في كازينو خمس نجوم أو أن ماجد عبدالله قد سجّل هدفا قاتلا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع !
جرت العادة و نَصّت الأعراف أن نسمع تلك التصفيقات في الأعراس و قد نسمعها في مناسبات أخرى كتطهير الأولاد أو نجاحهم في الروضة ..
لا سيّما ( الزغرودة ) و تسمى في بعض البلدان ( الغطرفة ) ..
و هي عبارة عن كلمات و أصوات ترددها النساء بشكل جماعي ..
و تعتبر الزغرودة الشامية الأطول على الإطلاق وهي من النوع الذي يحتاج إلى نفس طويل جدا .. تكون مسبوقة بـ (أويها )
و متبوعة بـ (لي لي لي لي ليش ) ..
كأن تردد النساء :
( أويها .. حَصَّنتك بياسـيـن .. أويها ويا زهـر البسـاتين .. أويها .. يا مصحف صـغير أويها .. على روس السلاطين ..
لي لي لي ليش ) ..!!
عموما .. يبدو أن هناك حالات استثنائية قلبت الموازين و غيّرت الأعراف و بالتالي إذا أردت سماع زغرودة فقد تجد ضالتك في المؤتمرات .. كما حدث حين ( زغردت ) إحدى الصحفيات فور إعلان خبر مقتل أمير الإستشهاديين ( أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله ) على لسان الرافضي الزنديق المالكي , الأمر الذي جعلني أتساءل عن أسباب قيامها بذلك ..
هل كانت من كارهي بطل الإسلام ففرحت لموته و القضاء عليه .. أم أنها رأت الرجل الذي قُصف بطائرة F-16 تجنبا للاشتباك معه وجها لوجه ينتهي نهاية مشرفة على طريقة :
فإمّا حياة تسر الصديق .. و إما ممات يغيظ العدى
و ربما لأن موت الرجل تسبب في هبوط أسعار البترول ..
في حين يموت رؤساء الدول العربية فلا تتأثر حتى أسعار الميرندا و قشطة أبو تاج في الدكّان الملتصقة بجدار منزله ..!!
وبما ان استشهاد قادة الجهاد وأبطال الإسلام يعتبر بالنسبة
لـ طواغيت العصر هو الصدمة الكهربية التي تنعش حياتهم ..
بقي أن نطلق الخيال لاستشراف ما ستكون عليه مؤتمرات طواغيت العرب ..
فماذا لو أعلن أحدهم عن استشهاد شيخنا الغالي أسامة بن لادن (أطال الله في عمره) ..
إلى أي حد سيهبط سعر برميل النفط ؟!!
و كيف سيُترجم بوعابد آل سعود فرحته ؟!!
قد لا يكتفي بـ ( الزغردة ) و يخترع حينها طريقة جديدة لم يسبقه إليه أحد ..
و قد نشاهد فاصلا موسيقيا .. أو فقرة رقص شرقي ..
أو عَـرضَـه ..!
و من غير المستبعد أن يصبح بث المؤتمرات حصريا على قنوات مشفرة بعد منتصف الليل و للكبار فقط , كما يحدث في كأس العالم .. سيكون بطلها بوعابد وحسني مبارك والقذافي !
اكتشفت وأنا أشاهد مؤتمرات القمم للطواغيت أنهم حثالة يعشقون مثل هذه القمم ..
علّمونا في المدارس أن هناك قمة واحدة هي ( قمة الشرف ) .. وعندما كبرنا اكتشفنا أنواع عديدة من القمم ..
فهناك ( قمة للألم .. قمة للقلم .. قمة للغنم ) ..!!
هناك ( قمة للتصفيق .. قمة للنعيق .. وأخرى للنهيق ) ..!!
هناك ( قمة عرب .. قمة جرَب .. وأخرى للهرب ) ..!!
هناك الكثير من القمم ..
بعضها آيل للسقوط .. وبعضها قد سقط بالفعل ..!!
هناك نظرية عند غير طواغيت العرب تقول :
( الوصول إلى القمة يحتاج إلى همة ) ..
أما نظرية طواغيت العرب فهي :
( الوصول إلى القمة يحتاج إلى بيع ذمة ) ..!!
اكتشفت أن طواغيت العرب يعشقون الصيانة ..
فأينما ذهبنا نجد هذه العبارة ( مغلق للصيانة ) ..!!
الطريق العام المؤدي إلى قلب الوطن مغلق للصيانة ..!!
الشوارع الفرعية مغلقة للصيانة ..!!
الجسور .. الأنفاق جميعها مغلق للصيانة ..!!
الحركة توقفت حتى إشعار آخر لداعي الصيانة ..!!
الزمن توقف وعقارب الوقت تحتاج إلى صيانة ..!!
الجوع ينتشر ومخبز الوطن مغلق للصيانة ..!!
الفقر ينتشر وجيوب الطواغيت عن الزكاة مغلقة للصيانة ..!!
الرذيلة تنتشر ومساجد الوطن مغلقة للصيانة ..!!
الألم يشتد بالمواطنين ومستشفيات الوطن مغلقة للصيانة ..!!
الحاضر مخجل جداً وكِتاب التاريخ مغلق للصيانة ..!!
حدود الوطن تم التلاعب بها وكِتاب الجغرافيا مغلق للصيانة ..!!
الجميع يتكلم وفم العلماء مغلقة للصيانة ..!!
كل النوافذ مشرّعة ونافذة الحقيقة مغلقة للصيانة ..!!
العدو على تخوم الوطن ومستودعات السلاح مغلقة للصيانة ..!!
في فلسطين كل شيء يتهود والطريق إلى القدس ( منذ نهاية عهد صلاح الدين ) مغلق للصيانة ..!!
وسيفتح بإذن الله على يد الأبطال أعداء طواغيت الصيانه ..
الغزاة في عاصمة الخليفه .. هناك على أرض العباسيين .. والطريق إلى بغداد مغلق للصيانه ..!!
الغزاة يتربصون بأرض الأمويين والطريق إلى دمشق مغلق للصيانه ..!!
الطريق إلى الهزيمة فتحوه بأيديهم وطريق النصر غير مغلق للصيانة (تم فتحه ولله الحمد على أيدي المجاهدين) ..
..
وبما أن الطواغيت طغوا في البلاد .. وأكثروا فيها الفسـاد ..
وتمشياً مع الأوضاع الراهنة في المنطقة عموماً وبلاد الرافدين على وجه الخصوص ..
ونظراً لظروف المرحلة ..
وبما أن عمليات خطف اعداء الدين أصبحت ولله الحمد أكثر سهولة من خطف هدف في مباراة قدم على المنتخب ..!!
قـررت أنا المدعو ( لـويس عـطا الله ) أن أقوم بعملية اقتحام على المبنى الذي سيتم فيه عقد مؤتمر القمه العربيه في الرياض ..!!
المظاهرات تملأ الشوارع .. والشعب العربي ولأول مره في تاريخه يخرج صفا واحدا لمحاربة الفساد ..
والجميع يترقب ما ستسفر عنه اجتماعات الديناصورات العربيه ..!
شاشات التلفاز العملاقة تملأ الشوارع لتـنقل للجميع هذا المؤتمر التاريخي والمهم في تاريخ الأمه العربيه ..!!!
(ولا اريد أن أذكر الإسلاميه فهذه الصفة لا تتوافر في الديناصورات القابعين في ذلك المبنى) ..
الجماهير العربية ما بين غاضب وغاضب !!
وقد قامت بعض الجماهير بحرق دمى ( بـوعابد ) ..
وأخرى لـ السيد قشطه ( حسني) وداستهم بالأقدام ..!
وبما أنني شاب مثالي .. وأعشق دور البطولة .. ولدي القدرة على تحويل علبة البيبسي المسكينة إلى قنبلة يدوية !!
وكرتون دجاج ساديا 1100 إلى قنبلة عنقودية تبيض وتبيض و تبيض ..!!
وساعة الحائط إلى قنبلة موقوتة ..!
لذلك قررت أن اقتحم مبنى مؤتمر طواغيت العرب
( وعلي وعلى اعدائي ) !!
تركت الجماهيرية العربية اليائسة عند شاشات التلفاز العملاقة لتتابع المؤتمر التاريخي الذي ينقل من ذلك المبنى النجس على الهواء مباشرة ..!!
انطلقت نحو الهدف ..
وصلت إلى المبنى .. حطّمت الأبواب .. كسّرت الأقفال المركزية .. ودخلت للمبنى دون مقاومه تذكر !!
بعد تحطيم البوابة الرئيسية .. دخلت المبنى دخول الفاتحين يراودني أمل سرمدي بأن الليلة ليلتي وبأنني سأنفرد بكل طاغيه عربي لأبصق في وجهه .. أو أصفعه بنعالي ..
وقبل أن أصفعه أتذكر قول الشاعر :
قوم اذا صفعت النعال وجوههم .. شَـكَت النعال بأي ذنب تصفع !
فأرأف بحال النعال وأبصق بوجوههم مرة أخرى ..
دخلت .. كنت أمارس طقوسي الإرهابيّة داخل أروقة المبنى وفي الوقت نفسه أنظر إلى الكاميرات التي تنقل الحدث في بث حي ومباشر ( متمنياً أن يراني أبطال دولة العراق الإسلامية حفظهم الله ) ..
وصلت إلى الهدف بنجاح ..
سيطرت على الموقف .. أمسكت بزمام وتلابيب ثوب بوعابد .. عطست في وجهه ..
احتجزت جميع الطواغيت الموجودين في المؤتمر ..
فاوضت رجال الأمن عبر موبايل كان بحوزة المعتوه علي عبدالله صالح ..
وطلبت بأن يتم إحضار سروال لـ طاغوت الأردن بعد ان عملها على سرواله !
في هذه الأثناء شاشة التلفاز كانت تبث الحدث على الهواء مباشرة ..
رسائل الأخبار التي تمر عبر شريط في أسفل الشاشة توقفت لتظهر الرسائل التالية من الجمهور العالمي المتابع :
أبو الوليد العراقي : لله درك يا لويس ..
ارمي فداك أبي وأمي ..
بن يامين شارون : يا ارهابي .. هدول خلفاءنا وأخبابنا ..
هم من سيقيمون الدولة اليهودية يا ارهابي ..
عبدالمحسن العبيكان : صدقت يا بن يامين شارون ..
يا لويس .. حتى لو باعوا فلسطين وحتى لو ساهموا بقتل آلاف العراقيين والأفغان .. لا يجوز البصق في وجوههم .. بل يجب تقبيل رؤوسهم أيها الإرهابي ..
خبيب النجدي : يا العبيكان .. على شحم ..
عثمان من الخرطوم : ايش داير يا زول .. سم الله وانحر ..
أبوعمر المكي :
يا لويس فجّر المبنى وراس (بوعابد) جـيبه // خلنا نرتاح من طاغوت امسوّي له سوايا
عـندها .. ضـغطت على زِر الـحزام الـناسف ..
لـويس عـطا الله
سيف سعد- عضو ذهبي
- عدد الرسائل : 38
تاريخ التسجيل : 08/02/2007
مواضيع مماثلة
» حسن نصر الله يطعن في الصحابي الجليل أبو سفيان رضي الله عنه
» هل يتآمر العرب على المقاومة العراقية بذات الطريقة التي .....
» شريك بن عبد الله
» شاب أدركته عناية الله
» مطابقة أسمائه (صلى الله عليه وسلم) لمسماها
» هل يتآمر العرب على المقاومة العراقية بذات الطريقة التي .....
» شريك بن عبد الله
» شاب أدركته عناية الله
» مطابقة أسمائه (صلى الله عليه وسلم) لمسماها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى