هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النسب الشريف

اذهب الى الأسفل

النسب الشريف Empty النسب الشريف

مُساهمة من طرف سمر الخميس أبريل 12, 2007 7:05 am

النسب الشريف




روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : (( من أنفسكم )) قال : (( نسباً وصهراً وحسباً ليس في آبائي من لدن آدم سِفَاح كلها نِكاح )) وسِفاح أي زنا .

قال ابن الكلبي : (( وتقلبك في الساجدين )) عن ابن عباس : من نبي إلى نبي حتى أخرجتك نبياً ، وقيل أن ما من أحد من آبائه صلى الله عليه وسلم إلا لم يسجد لصنم قط . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير قرنهم ، ثم تخيّر القبائل فجعلني من خير قبيلة ، ثم تخيّر البيوت فجعلني مكن خير بيوتهم نفساً فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً )) ..


النسب الشريف هو :

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان وإليه ينسب إلى إسماعيل بن إبراهيم - خليل الرحمن ..
أجداد الحبيب صلى الله عليه وسلم :
وجده عبد المطلب :
شيبة وعاش مائة وأربعين سنة أي وكان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية ، وسمي شيبة الحمد لكثرة حمد الناس له أي لأنه كان مفزع قريش في النوائب وملجأهم في الأمور ، وقيل لأنه ولد وفي رأسه شيبة أي وفي لفظ كان وسط رأسه أبيض أو سمي بذلك تفاؤلاً بأنه سيبلغ سن الشيب ..
وكان شريف قريش وسيدها كمالاً وفعالاً من غير مدافع وكان مجاب الدعوة، وكان يقال له الفياض لجوده ، ومطعم طير السماء لأنه كان يرفع من مائدته للطير والوحوش في رؤوس الجبال ، وكان من حلماء قريش وحكمائها وكان عبد المطلب يأمر أولاده بترك الظلم والبغي، ويحثهم على مكارم الأخلاق، وينهاهم عن دنيئات الأمور .
وكان نديمه حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف والد أبي سفيان، وكان في جوار عبد المطلب يهودي فأغلظ ذلك اليهودي القول على حرب في سوق من أسواق تهامة، فأغرى عليه حرب من قتله، فلما علم عبد المطلب بذلك ترك منادمة حرب ، ولم يفارقه حتى أخذ منه مائة ناقة دفعها لابن عم اليهودي حفظاً لجواره ، ثم نادم عبد الله بن جدعان .
وقيل له عبد المطلب لأن عمه المطلب لما جاء به صغيراً من المدينة أردفه خلفه أي وكان بهيئة رثة أي ثياب خلقة فصار كل من يسأل عنه ويقول من هذا؟ يقول عبدي أي حياء أن يقول ابن أخي، فلما دخل مكة أحسن من حاله وأظهر أنه ابن أخيه وصار يقول لمن يقول له عبد المطلب ويحكم إنما هو شيبة ابن أخي هاشم لكن غلب عليه الوصف المذكور فقيل له عبد المطلب .
وقيل لأنه تربى في حجر عمه المطلب وكان عادة العرب أن تقول لليتيم الذي يتربى في حجر أحد هو عبده . وكان يقول : لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم منه وتصيبهم عقوبة إلى أن هلك رجل ظلوم من أهل الشام لم تصبه عقوبة ، فقيل لعبد المطلب في ذلك ففكر وقال: والله إن وراء هذه الدار داراً يجزى فيها المحسن بإحسانه ويعاقب المسيء بإساءته - أي فالمظلوم شأنه في الدنيا ذلك حتى إذا خرج من الدنيا ولم تصبه العقوبة فهي معدة له في الآخرة، ورفض في آخر عمره عبادة الأصنام ، ووحد الله سبحانه وتعالى .
وتؤثر عنه سنن جاء القرآن بأكثرها ، وجاءت السنة بها ، منها الوفاء بالنذر، والمنع من نكاح المحارم ، وقطع يد السارق ، والنهي عن قتل الموءودة، وتحريم الخمر والزنا، وأن لا يطوف بالبيت عريان ..


وأما جده هاشم : واسمه عمرو ، العلا أي لعلو مرتبته، وهو أخو عبد شمس وكانا توأمين وكانت رجل هاشم أي أصبعها ملصقة بجبهة عبد شمس، ولم يكن نزعها إلا بسيلان دم، فكانوا يقولون سيكون بينهما دم ..
تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار ، وكانت قبله عند أحيحه بن الجلاح بن الحريش ، فولدت له عمرو بن أحيحة ، وكانت لا تنكح الرجال لشرفها في قومها حتى يشترطوا لها أن أمرها بيدها ، إذا كرهت رجلاً فارقته .
وهو أول من سن الرحلتين لقريش : رحلتي الشتاء والصيف ، وقيل له هاشم لأنه أول من هشم الثريد بعد جده إبراهيم فإن ابراهيم أول من فعل ذلك - أي ثرد الثريد وأطعمه المساكين وكان هاشم بعد أبيه عبد مناف على السقاية والرفادة، فكان يعمل الطعام للحجاج ، يأكل منه من لم يكن له سعة ولا زاد، ويقال لذلك الرفادة ..
ويقال أنه كان إذا جاء موسم الحج قام في قريش فقال : ( يا معشر قريش ، إنكم جيران الله وأهل بيته ، وإنه يأتيكم في هذا الموسم زوار الله وحجاج بيته ، وهم ضيف الله ، وأحق الضيف بالكرامة ضيفه ، فاجمعوا لهم ما تصنعون لهم به طعاما أيامهم هذه التي لا بد لهم من الإقامة بها ، فإنه والله لو كان مالي يسع لذلك ما كلفتكموه ) . فيخرجون لذلك خرجا من أموالهم ، كل امرئ يقدر ما عنده ، فيصنع به للحجاج طعاما حتى يصدروا منها .. وقد مات بغزة من أرض الشام تاجراً ..


وأما جده عبد مناف : المغيرة ، وكان يقال له قمر البطحاء لحسنه وجماله، وهذا هو الجد الثالث لرسول الله ، وهو الجد الرابع لعثمان بن عفان، والجد التاسع للإمام الشافعي رضي الله تعالى عنهما. ومناف أصله مناة اسم صنم كان أعظم أصنامهم ، وكانت أمه جعلته خادماً لذلك الصنم. وقيل وهبته له لأنه كان أول ولد لقصي .


وأما جده قصي :

واسمه زيد ، ويدعى مجمعاً أيضاً. وقيل له قصي لأنه بعد عن عشيرته إلى أخواله بني كلب في ناديهم . وقيل بعد إلى قضاعة مع أمه لأنها كانت منهم .

وأما جده كلاب : واسمه حكيم وقيل عروة، ولقب بكلاب لأنه كان يحب الصيد وأكثر صيده كان بالكلاب.

وأما جده كعب :

وكان كعب يجمع قومه يوم العروبة أي يوم الرحمة الذي هو يوم الجمعة ويقال إنه أول من سماه يوم الجمعة لاجتماع قريش فيه إليه، لكن في الحديث كان أهل الجاهلية يسمون يوم الجمعة يوم العروبة، واسمه عند الله تعالى يوم الجمعة. قال ابن دحية : ولم تسم العروبة الجمعة إلا منذ جاء الاسلام ، فكانت قريش تجتمع إلى كعب ثم يعظهم ويذكرهم بمبعث النبي ويعلمهم بأنه من ولده ويأمرهم باتباعه ويقول : سيأتي لحرمكم نبأ عظيم، وسيخرج منه نبي كريم ..

وأما جده فهر :

واسمه قريش وسمي قريشاً لأنه كان يقرش أي يفتش على خلة حاجة المحتاج فيسدها بماله، وكان بنوه يقرشون أهل الموسم عن حوائجهم فيرفدونهم ، فسموا بذلك قريشاً.

وأما جده مالك : سمي بذلك لأنه ملك العرب .

وأما جده النضر: ولقب به لنضارته وحسنه وجماله واسمه قيس .

وأما جده كنانة : وسمي بذلك لأنه لم يزل في كنّ من قومه. وقيل لستره على قومه وحفظه لأسرارهم ، وكان شيخاً حسناً عظيم القدر تحج إليه العرب لعلمه وفضله. وكان يقول: قد آن خروج نبي من مكة يدعى أحمد يدعو إلى الله وإلى البر والإحسان ومكارم الأخلاق، فاتبعوه تزدادوا شرفاً وعزاً إلى عزكم، ولا تعتدوا أي تكذبوا ما جاء به فهو الحق.

وأما جده مدركة : عامر وقيل عمرو وقيل له مدركة لأنه أدرك كل عز وفخر كان في آبائه وكان فيه نور رسول الله .

وأما جده إلياس : سمي بذلك لأن أباه مضر كان قد كبر سنه ولم يولد له ولد فولد له هذا الولد فسماه إلياس وعظم أمره عند العرب حتى كانت تدعوه بكبير قومه وسيد عشيرته، وكانت لا تقضي أمراً دونه وهو أول من أهدى البدن إلى البيت ، وكان إلياس يسمع من صلبه تلبية النبي المعروفة في الحج .

ففي جماع قريش خمسة أقوال فلا يقال لأولاد من فوقه قرشي : قيل قصي، وقيل فهر، وقيل النضر، وقيل إلياس، وقيل مضر..

وأما جده مضر: ويقال له مضر الحمراء قيل لأنه لما اقتسم هو وأخوه ربيعة مال والدهما أعني نزاراً أخذ مضر الذهب فقيل له مضر الحمراء، وأخذ ربيعة الخيل ومن ثم قيل له ربيعة الفرس ، وكان مضر من أحسن الناس صوتاً، وهو أول من حدا للإبل ، وكان يرى نور النبي بين عينيه .

وأما جده معد : سمي بذلك لأنه كان صاحب حروب وغارات على بني إسرائيل ، ولم يحارب أحداً إلا رجع بالنصر والظفر.

المراجع :

سيرة ابن هشام - السيرة الحلبية - زاد المعاد في هدي خير العباد
سمر
سمر
عضو ذهبي
عضو ذهبي

عدد الرسائل : 220
تاريخ التسجيل : 08/02/2007

https://samar.1forum.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى