عيد الحب أو الفالنتين
صفحة 1 من اصل 1
عيد الحب أو الفالنتين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.
أخي المسلم أختي المسلمة:
بعد يومين أي في 14/2 يحتفل العالم بما يسمى عيد الحب أو الفالنتين
و خصوصاً الحبيبة و العشاق ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر توزع الهدايا و القلوب و الورود الحمراء
و لكن ماذا نعرف عن الفالنتين و هل الإحتفال به واجب و لا سنة و لا حرام ؟؟؟
ما معنى فالنتاين؟! من المضحك أن يجيب شبابنا وفتياتنا بأن معناه الحب..
إن فالنتاين هذا قسيس نصراني عاش في القرن الثالث الميلادي، و "عيد الحب" ما هو إلا احتفال ديني خالص تخليداً لذكرى هذا القسيس !!..
فيا أسفا على حال بعض بناتنا اللاتي يتلقين ما يقال لهن ويعملن به دون أي تفكير.
حقيقة عيد الحب وقصته:
يعتبر عيد الحب (فالنتاين) من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي. ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى.
وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية إمبراطور حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي، ومن يومها أطلق عليه لقب "قديس". وأصبح بعدها العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور لما يعده الرومان إله الحب كانوا يعبدونه من دون الله!!
هذا هو ذلك اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثيرٌ من شباب المسلمين ونسائهم، وربما لا يدركون هذه الحقائق.
لماذا الحديث عن هذا العيد؟!
لكي نحذر الشباب من هذا العيد الجاهلية والبدعة المذمومة في بلاد الإسلام ، وهي دعوة وراءها ما وراءها من أهداف أهل الشهوات وإشاعة الفحشاء والانحلال بين أبناء المسلمين تحت اسم الحب ونحوه.
وكم من مشكلات وقعت أثناء هذا العيد المنكر واسألوا رجال الشرطة، ورجال بوليس الآداب في بعض الدول العربية.
ومعلوم أنه لا يجوز لمسلم أن يبني علاقات غرامية مع امرأة لا تحل له، وذلك بوابة الزنا الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب.
فمن احتفل بعيد الحب من شباب المسلمين، وكان قصده تحصيل بعض الشهوات أو إقامة علاقات مع امرأة لا تحل له، فقد قصد كبيرة من كبائر الذنوب، واتخذ وسيلة في الوصول إليها ما يعتبره العلماء كفرا وهو التشبه بالكفار في شعيرة من شعائرهم.
موقف المسلم والمسلمة من عيد الحب..
في ضوء ما تقدم فإننا نقف مع إخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال وقفة معاتبة؛ فنقول:
إنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم، ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، أنكم لو علمتم الخلفية الدينية لهذا الاحتفال وما فيه من رموز الابتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معه إلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكم وتأثركم.
هذا المنكر الذي يجتمع فيه العشاق، وتبلغ فيه الذنوب للآفاق، يتهادى فيه الشباب، باسم شريعة الأحباب، وإن تسأل الآباء، عن البنات والأبناء، يقولون في غير جفاء: إنه عيد الحب، عيد فالنتاين، وهو قديس المناكر، أيقتله النصارى ويسبونه، والمسلمون يستذكرونه ويحبونه؟!
لقد عجب الشيطان من هذه الأفعال، واستغنى بضلالهم عن الإضلال.
علينا أن نعلم (لمن عيد الحب؟) ذلك أن عيد الحب ليس من هدي الإسلام ، ولكنه حصيلة ارتكاسات اجتماعية وتربوية لدى الكفار، وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى من أغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم.
أما لنا في عيد الأضحى وعيد الفطر غنية وكفاية؟! أوليس ديننا هو دين السعادة والهداية؟! فلنحذر هذه الأعياد البدعية الكفرية، ولنحذّر الناس منها، ولنعتز بديننا، ونتميّز عن الضالين من غيرنا، ولنربأ بأنفسنا عن أن نسير على آثارهم، أو نتأثر بأفكارهم، فلنحن أشرف عند الله من ذلك.
ومهما تكلم الضالون عن الحب، ومهما مجَّدوه واحتفلوا به، فنحن أولى الناس بالحب؛ عَقْدُ الدين مبني عليه، وأساس الإيمان راجع إليه، لا يؤمن أحدٌ ولا يأمن حتى يحب الله، ويحب دينه وأحكامه وشريعته، ولا يؤمن أحد ولن يأمن حتى يحب رسول الله، ويحب آله وأزواجه وصحابته، لا يؤمن أحدٌ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.
إن الحب عند المسلمين معنى عظيمٌ شريف، يقول ابن القيم رحمه الله: " فبالمحبة وللمحبة وجدت الأرض والسماوات، وعليها فطرت المخلوقات، ولها تحركت الأفلاك الدائرات، وبها وصلت الحركات إلى غاياتها، واتصلت بداياتها بنهاياتها، وبها ظفرت النفوس بمطالبها، وحصلت على نيل مآربها، وتخلصت من معاطبها، واتخذت إلى ربها سبيلاً، وكان لها دون غيره مأمولاً وسؤلا، وبها نالت الحياةَ الطيبة وذاقت طعم الإيمان لما رضيت بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً" انتهى كلامه رحمه الله [من مقدمة روضة المحبين ونزهة المشتاقين]
اللهم بلغت اللهم فاشهد
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صدى المحبة- عضو ذهبي
- عدد الرسائل : 17
تاريخ التسجيل : 10/02/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى