هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(في جوف طير خضر) انتصار شهداء العراق كتاب زلزل البيت الابيض

اذهب الى الأسفل

(في جوف طير خضر) انتصار شهداء العراق كتاب زلزل البيت الابيض Empty (في جوف طير خضر) انتصار شهداء العراق كتاب زلزل البيت الابيض

مُساهمة من طرف سمر الجمعة مايو 25, 2007 5:50 am

إنتصارشهداءالعراق"فى جوف طيور خضر"!!)الأكثر مبيعا لكاتب أمريكى مشهور"!!



(في جوف طير خضر) انتصار شهداء العراق كتاب زلزل البيت الابيض Bush_hazema


واشنطن - الوطن

كلما تفاقم مأزق إدارة المحافظين الجدد، الأغبى في تاريخ الولايات المتحدة منذ تأسيسها في عام 1776، أكثر فأكثر جراء إصرارها على إطالة أمد احتلالها الفاشي للعراق وتعرض مشروعها الاستعماري الجديد للانهيار على أيدي أبطال المقاومة العراقية، يتضاعف إقبال الكتاب الأميركيين على دور النشر والطباعة الكبرى لإصدار المزيد من الكتب التي تبحث في الاحتلال والنتائج المأساوية والمدمرة التي ترتبت عليه على مستوى العالم، وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة باعتبارها دولة الاحتلال المعتدية وفي العراق باعتباره الدولة المحتلة والمُعتدى عليها.

عشرات الكتب التي حملت أسماء كبار الكُتاب والسياسيين الأميركيين غزت المكتبات العالمية وأثارت لغطاً واسعاً ولقيت رواجاً كبيراً لدى القراء داخل وخارج الولايات المتحدة. واحدٌ منها صدر عن "دار فري برس للنشر" في نيويورك وحمل عنوان " في جوف طير خضر: انتصار الشهداء في العراق" للباحث والكاتب الصحفي نير روسن .

اكتسب هذا الكتاب أهميته الخاصة من موضوعية وجرأة مؤلفه غير المعهودتين فيه سابقاً ولا في غالبية كتاب الغرب وبالأخص الأميركيين، الذين استمرأوا الذل والهوان وألفوا بعيد تفجيرات 11 أيلول مداهنة الإدارة الحمقاء في واشنطن ومناصرتها "ظالمة لا مظلومة طبعاً"، برغم إدراكهم لمدى الظلم الذي تنزله هذه الإدارة بالشعوب المقهورة وبالأخص الشعب العربي والشعوب الإسلامية، خدمة لربيبتها في منطقة الشرق الأوسط "إسرائيل" وخدمة لمشاريع الولايات المتحدة الاستعمارية الجديدة.

ولربما كان صحيحاً ما نقله "تقرير واشنطن" الذي كان سباقاً إلى عرض الكتاب من أن أول ما لفت نظر الكُتاب الذين تناولوا الكِتاب بالقراءة والعرض والتقييم واستوقفهم طويلاً قبل أن يغوصوا في حيثيات فصوله هو عنوانه، المستوحى من حديث شريف للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم مغزاه "أن أرواح الشهداء تظل خالدة في أجواف طير خضر بها ضياء معلقة بعرش الرحمن".
لكن الصحيح والمؤكد أنني عندما عدت للكتاب وقرأته ثانية بعد بضعة أسابيع من قراءتي الأولى له، لم أكن كغيري من الكتاب مدفوعاً بعنوانه بقدر ما كنت مدفوعاً بحدث الاحتلال المقيت الجاثم على صدور العراقيين والعرب الأحرار منذ عام 2003 وبمحتوى الكتاب والقالب المتقن الذي اختير له، إلى جانب رغبتي في التذكير بمؤلفه كباحث وكاتب صحفي أميركي استقرأ مبكراً هزيمة إدارة الرئيس جورج بوش في العراق وكمبدع تستحق مواقفه الجريئة تحية خاصة.

فببلوغ جرحنا في العراق عامه الخامس مع استمرار تدفق شلال الدم الذكي فيه وسط أجواء قاتمة ومعطيات لا تبشر بالخير ولا تنبئ بقرب حدوث انفراج في الأفق، قدرت أنه لربما يكون مفيداً أن أستدعي بعض الأقلام الغربية وبالأخص الأميركية النزيهة والمعارضة للاحتلال وأذكر بها وبمواقفها الإيجابية وأستعرض أفكارها، لعل في ذلك فائدة أو عبرة للآخرين من كتاب المارينز في الغرب والشرق بمن فيهم بعض الكتاب العرب طبعاً، وأعتقد أن ذلك أضعف الإيمان!! وقد اخترت أن تكون البداية مع نير روسن وكتابه الجديد، على أن أنتقل في خطواتي التالية لكُتاب آخرين من أمثاله وآخر إصداراتهم الخاصة بالاحتلال.

روسن الذي يعمل باحثا سياسياً في مؤسسة "نيو أميركان فاونديشن"، كان قد واكب الاحتلال الأميركي للعراق عن كثب في بداياته الأولى حيث أمضى هناك مدة تجاوزت العام، كتب خلالها عشرات المقالات من "جمهورية المنطقة الخضراء" في "عراق الديمقراطية الأميركية الموعودة" لصحيفتي "نيويورك تايمز" وال"واشنطن بوست" الأميركيتين الشهيرتين.
في تلك المقالات فند روسن طبيعة سلطة الاحتلال الأميركية وعلاقتها بالشعب العراقي المحتل وتطور الأحزاب والحركات السياسية والدينية التي استولدتها تلك السلطة لخدمة مخططاتها والعمل على بقائها في العراق أطول مدة ممكنة. وميز فيها بين المقاومة العراقية التي تستهدف قوات الاحتلال والمرتزقة والعملاء المحليين وبين التنظيمات المسلحة الأخرى التي لا تفرق بين العسكريين والمدنيين الأبرياء والتي وصفها بالمنظمات الإرهابية.

روسن الذي يُعتبر واحداً من الباحثين والصحافيين الأميركيين المهمين الذين تناولوا موضوع الاحتلال الأميركي في أفغانستان والعراق بالبحث والتحليل وزلزلت كتبهم أركان البيت الأبيض لم يجد حرجاً في الاعتراف في كتابه هذا بأن الولايات المتحدة تعيش لحظات النزع الأخير في "معركتها في العراق" وبأن إدارة الرئيس جورج بوش قد خسرت الحرب فيه مع بداياتها الأولى، وتحديداً عندما هيأت لها عنجهيتها أنها انتصرت على الجيش العراقي في يسر وسهولة يوم اجتاحت قواتها الغازية بغداد هارون الرشيد وصدام حسين في 9 نيسان 2003.
فمنذ ذلك التاريخ زجت الولايات المتحدة بتلك القوات في جحيم العراق، حيث حلت عليها لعنة العراق وبدأت تنتقل فيه من خيبة كبيرة إلى خيبة أكبر ومن فشل خطير إلى فشل أخطر. وعلى ما يبدو فإنها ستستمر على هذا الحال إلى حين أزوف لحظة الإقرار بالهزيمة النكراء وبدء الهروب الكبير!!

كيف لا وقد شنت حربها العدوانية ضد بلد مستقل وعضو مؤسس وفاعل في منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ودمرته واحتلته استناداً لذرائع ومبررات واهية تداعت الواحدة بعد الأخرى، واعتماداً على خطاب سياسي تضليلي خاطئ وحسابات استراتيجية كاذبة، أو في أحسن الأحوال ارتجالية وغير دقيقة، أضرت بسمعتها ومصداقيتها والديمقراطية الفارغة والجوفاء التي تتغنى بها وتبدي بين الحين والآخر رغبة "رعناء" في تصديرها للعرب والمسلمين أو فرضها عليهم بمنطق القوة لا قوة المنطق!!

يقع الكتاب في 264 صفحة تتوزع على سبعة فصول ومقدمة وخاتمة. ويعرض المؤلف في كل فصل من فصوله إحصاءات لعدد القتلى بين الجنود الأمريكيين وعدد الضحايا في صفوف المدنيين العراقيين، وأحيانا عدد السجناء والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال خلال الفترة الزمنية التي يتناولها الفصل. ويحمل كل فصل عنواناً مثيراً ومميزاً اختاره له بدقة وعناية ليلخص مضمونه. وتتسلسل العناوين كالتالي: "انتصار الشهداء: نيسان 2003"، "المغول الجدد: صيف وخريف 2003"، "إذا لم يكونوا مذنبين الآن، فإنهم سيكونون في المرة القادمة: خريف 2003"، "العراق ضد العراق: ربيع 2004"، "قلب المقاومة: الفلوجة صيف 2004"، "صعود الزرقاوي: خريف 2004"، و"انتخابات: شباط 2005". وهذا يعني أن الكتاب يتناول الأوضاع في العراق خلال العامين الأولين من الاحتلال وبدايات العام الثالث.

يفرد نير روسن الفصل الأول للحديث عن تاريخ شيعة العراق والتيارات السياسية التي نشطت في أوساطهم واللغط الذي لف مرجعياتهم الدينية وتنامي دورها في ظل الاحتلال، وبالأخص دور آية الله السيستاني. ويفرد في مقابل ذلك الفصل الثاني للحديث عن واقع سنته بعد الغزو الأمريكي، والمواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة الأبطال في المنطقة التي اصطلح على تسميتها "المثلث السني" مع الإشارة إلى أهم رموزهم "الجدد". ولتبيان وحشية وبربرية تلك القوات، يخصص الفصل الثالث لسرد تفاصيل انتهاكاتها العسكرية الإجرامية في المدن السنية وعلى الحدود العراقية ـ السورية وما تخلل تلك الفترة من مفاجآت تراجيدية مفجعة وأليمة كان أبرزها الكشف عن فضيحة "سجن أبو غريب" بكل ما انطوت عليه من مجافاة لأبسط القيم الأخلاقية والمعايير الإنسانية. ويتناول في الفصل الرابع إرهاصات التوتر المذهبي الخطير بين السنة والشيعة. ويذكر في الفصل الخامس بمعركة الفلوجة الأولى والآثار السلبية التي خلفتها على سمعة الولايات المتحدة في الساحة الدولية وعلى صورة العراقيين والعلاقات في ما بينهم. وفي الفصل السادس، يروي حكاية صعود التنظيمات والمجموعات الإسلامية المسلحة في العراق وتعاظم دور منظمة "القاعدة" التي أصبح اسم أبي مصعب الزرقاوي في آنذاك رمزا ملازماً لها. أما في الفصل السابع والأخير، فيعيد إلى الأذهان تفاصيل أول انتخابات تشريعية فرضها الاحتلال في العراق وما أسفرت عنه من مكاسب مؤقتة ووهمية للشيعة والأكراد على حساب السنة الذين قاطعوها لاقتناعهم بعدم شرعيتها وجدواها وعدم خروجها عن السياق المسرحي المدبر، لينتهي إلى ما ترتب على نتائج تلك الانتخابات من تنامٍ خطيرٍ في مشاعر العداء والتوتر الطائفي والمذهبي والعرقي في هذا البلد الذي لم يسبق له أن واجه يوماً مثل تلك المشاعر.

يُسجل النقاد للباحث والكاتب الصحفي الأميركي نير روسن في كتابه هذا، إلى جانب موضوعيته وجرأته، ابتعاده عن الجدل الفكري العقيم والتصور النظري السقيم في وصف وسرد تفاصيل الأحداث والوقائع واعتماده إلى حد ما على الواقعية المستمدة من المعايشة اليومية للأحداث وإجراء المقابلات المباشرة مع أبطال المقاومة ورجال الدين والسياسة "الجدد" نسبة إلى أسيادهم في واشنطن، والتواصل النشط مع المواطنين العاديين من مختلف أطياف المجتمع العراقي، في وقت عابر واستثنائي في تاريخ العراق لا بد وأنه ذاهب إلى زوال قريباً جداً.

وأنا بدوري أسجل له، إلى جانب كل ذلك، تقديراً خاصاً لنظرته المتفحصة والدقيقة في استقراء نتائج وإرهاصات جريمة احتلال العراق بشكل مبكر جداً والإقرار بها، كما سبق لي أن سجلت لعديد الزملاء من الكتاب الغربيين بما في ذلك بعض الأميركيين استقراءهم وإقرارهم المماثلين.
ترى متى يعود الرئيس الأميركي جورج بوش إلى رشده ويستقرئ هو الآخر نتائج وإرهاصات هذه الجريمة النكراء ويقر بها ويأمر قواته الغازية بمغادرة العراق إلى ما لا رجعة، ويترك للعراقيين أمر تقرير مصيرهم بأنفسهم بعيداً عن ضغوط إدارته الرعناء وتدخلات النظام الإيراني السافرة.

منقول
سمر
سمر
عضو ذهبي
عضو ذهبي

عدد الرسائل : 220
تاريخ التسجيل : 08/02/2007

https://samar.1forum.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى