جيش مهزوم ورئيس مأزوم وعراق مستعص البلع قد أدمى البلعوم
جيش مهزوم ورئيس مأزوم وعراق مستعص البلع قد أدمى البلعوم
جيش مهزوم ورئيس مأزوم وعراق مستعص البلع قد أدمى البلعوم
سنواتٌ أربع عجافٌ تلك التي عاشها من عاش من العراقيين؛ صابرين مرابطين؛ طلقاء كانوا أو معتقلين، وغادر خلالها الديار من غادر؛ مهاجرين فارين بحياتهم وأعراضهم، أو قسراً مهجَّرين، وفارق خلالها من فارق أهله وأحبته بل حياته من المغدورين؛ على أيدي القوات الغازية أو أذنابهم المأجورين الحاقدين، سنوات عجافٌ لم تكن أول سنوات الصبر بل المصابرة؛ لكنها كانت الأكثر إيلاماً، سنوات أظهرت معادن الناس، جزع خلالها من جزع؛ فما ناله فوق الألم إلا الجزع، واسترخص خلالها الرخيص؛ فما زاده رخصه إلا مذلة وقلة قيمة، وصابر خلالها الصابرون المصابرون؛ فامتلأت قلوبهم سكينةً سماوية رغم آلام الأرض، قلوبهم معلقة برب السماء، وأكفهم مرفوعة، وألسنتهم لا تكف عن الحمد؛ فهو الذي لا يحمدُ على مكروه سواه، ناصر المستضعفين، من لهم ناصرٌ سواه؟ يدعون رب العزة أن يفرج الكربات، ويحمي أعراض المسلمين، ويفك أسراهم الذين عجت بهم معتقلات المحتلين والأذناب، وأن يتقبل المغدورين - على أيدي فرق الموت الغازية والمستوردة - شهداءَ، وينتصر لهم، وأن يُصلح حال الأشقاء الذين تناسوا أشقاءهم وما يكابدون، أما الأذناب فأسيادهم يوماً عليهم سينقلبون، هذه السنوات العجافُ لم تكن قاسيةً على العراقيين فحسب؛ بل كانت قاسيةً على الذين استباحوا أرض العراق، وأرادوا أن يستبيحوا أهله، وقاسيةً على أذنابهم وأعوانهم؛ مواطنين ومستوطنين.
سنوات أربع عجافٌ على الغزاة رغم عدتهم وعديدهم مما يُباهون، ويخوفون به أركان الدنيا، ورغم قسوتهم الفائقة الحاقدة؛ التي لم ترع طفلاً ولا امرأة، ولا شيخاً ولا رجلاً، ورغم أسلحتهم التدميرية الشاملة الحارقة؛ التي ما فتئوا يطمسون بها معالم المدن، ويُغيِّبون بها بيوتاً بساكنيها، ويحولون الخير الأخضر وأهله إلى حطامٍ أشدّ سواداً من قلوبهم، تفوح منه رائحة البشر المنكوب بشياطين الإنس (الديمقراطيين)، لكن العدة والعديد، وتآلف قوى الشر معها من شرق ومن غرب؛ لم تغن عنهم من بأس (الغيارى الأخيار) العازمين على تطهير الديار، والانتصار لعباد وحدود وحرمات العزيز الجبار، التي استحلها وانتهكها حلف الأشرار من صليبيين ومتصهينين.
هؤلاء (الغيارى الأخيار)؛ فتيةٌ آمنوا بربهم فزادهم هدى، وربط على قلوبهم، وآتاهم تقواهم، وأمدهم بقوة الإيمان، ومضاء الهمة، وصلابة العقيدة، وجلد الصابرين، ونقاء السريرة، وقدرة المحتسبين المتوكلين، رغم خُلو الوفاض، ونقص الحيلة، وجسامة النكبة، وآلام المعاناة، وقساوة العدو، وخذلان الأخ والقريب، هانت عليهم أنفسهم العزيزة الكريمة مقابل أن تُدنِّس جحافل الغزاة أرضهم وديارهم، وتمتهن كرامة الشرفاء، وتعتدي على عباد الله ومساجده وكتابه، وتفرق أهلهم شيعاًً؛ تستضعف طائفة منهم، تُقتِّل أبناءهم ورجالهم، وتستحل وأعراضهم، فقرروا أن يستمدوا عزمهم وقوتهم من الله ناصرِهم بعد أن خذلهم أشقاءٌ لهم من أبناء جلدتهم؛ إلا المستضعفين منهم؛ الذين ما استراحت أيديهم، مرفوعةً أكفهم إلى السماء تدعو لهم بالمدد.
مُصابَرةٌ ومُجاهَدةٌ ولدت رغم قساوة الجلاد ولا إنسانيته في سجون المحتل وأتباعه وأذنابه؛ لم تكسرها المثاقب الطائفية تمزق أجساد المستضعفين، ولم يُنهها سلخُ الجلود، أو فقء العيون، أو تقطيع الأوصال، وحشيةٌ ما بعدها وحشية، همجيةٌ ما بعدها همجية، فهل بعد هذا يُعابُ على المظلومين مقاومة الموت، والتشبث بالحياة!!، مدنٌ كاملة محاصرة، مقطوع عنها الماء والكهرباء، وممنوع فيها التجوال والخدمات، ولو استطاعوا لمنعوا عنهم حتى الهواء، طائرات تنثر قنابل الشر، تحصد أرواحَ آمنين في بيوتهم؛ عوائل كاملة صغاراً وكباراً، أفواجٌ من الشر الأسود تكتسح المدن؛ تقتل وتسرق وتهجِّر، مساجد مغتصبةٌ، قباب مهشمة، ومآذن صامتة مكسرة، ومصاحف منثرة ثقبها الرصاص، جثث معلومة وأخرى مجهولة منثرة في الشوارع أو مكبات النفايات، ومستشفيات صارت مصائدَ للقتل، وفرقُ موتٍ تنتشر في الليل تحجب نور القمر، وفي النهار تحجب نور الشمس، مثل الظلمة في القلوب المريضة الحاقدة.
فهل بعد هذا يُعابُ على المستضعفين مقاومة الموت والتشبث بالحياة!!
مزهوة أتت جحافل الشر تريد ابتلاع العراق، وها هي بعد أربع سنوات عجاف؛ جيشٌ مهزوم يستنجد بالأعوان والأذناب؛ يقاتلون عنه بالنيابة، ويَحلون محله حال الانسحاب، ورئيس مأزوم؛ يبحثُ عن مخرج، أي مخرج ولم يبقَ في الوجه ماءٌ يُخاف عليه أن يُراق، وجموعٌ مذعورة من الأتباع والأذناب؛ تبكي يومها إن فرَّ الأسيادن وعراقٌ مكلومٌ مألومٌ؛ لكنه عصيٌّ على البلع، عصيٌّ..عصيّ، قد أدمى حتى عيون المحتلين وأذنابهم.
لم تهنأ ولن تهنأ جحافل الشر وأذنابها بالنصر الذي كان قادتها - سياسيون وعسكريون ومنظرون - يمنون أنفسهم به، ولم يكن غزوهم للعراق نزهة كما تمنوا؛ فقد أحال (المنصورون بالله) نصرهم المؤمل خسراناً، وفرحتهم كمداً، وغزوهم ندماً، واحتلالهم هماً، وعنجهيتهم ذُلة، وتواجدهم مأزقاً، ولم يُبقِ لهم (المنصورون بالله) إلا الانسحاب عاراً وهزيمة ولو أتَوا بكل الدنيا لتنُجدهم، ولخيبتهم وخسرانهم وهزيمتهم بقية.
سنوات أربع عجافٌ على الغزاة رغم عدتهم وعديدهم مما يُباهون، ويخوفون به أركان الدنيا، ورغم قسوتهم الفائقة الحاقدة؛ التي لم ترع طفلاً ولا امرأة، ولا شيخاً ولا رجلاً، ورغم أسلحتهم التدميرية الشاملة الحارقة؛ التي ما فتئوا يطمسون بها معالم المدن، ويُغيِّبون بها بيوتاً بساكنيها، ويحولون الخير الأخضر وأهله إلى حطامٍ أشدّ سواداً من قلوبهم، تفوح منه رائحة البشر المنكوب بشياطين الإنس (الديمقراطيين)، لكن العدة والعديد، وتآلف قوى الشر معها من شرق ومن غرب؛ لم تغن عنهم من بأس (الغيارى الأخيار) العازمين على تطهير الديار، والانتصار لعباد وحدود وحرمات العزيز الجبار، التي استحلها وانتهكها حلف الأشرار من صليبيين ومتصهينين.
هؤلاء (الغيارى الأخيار)؛ فتيةٌ آمنوا بربهم فزادهم هدى، وربط على قلوبهم، وآتاهم تقواهم، وأمدهم بقوة الإيمان، ومضاء الهمة، وصلابة العقيدة، وجلد الصابرين، ونقاء السريرة، وقدرة المحتسبين المتوكلين، رغم خُلو الوفاض، ونقص الحيلة، وجسامة النكبة، وآلام المعاناة، وقساوة العدو، وخذلان الأخ والقريب، هانت عليهم أنفسهم العزيزة الكريمة مقابل أن تُدنِّس جحافل الغزاة أرضهم وديارهم، وتمتهن كرامة الشرفاء، وتعتدي على عباد الله ومساجده وكتابه، وتفرق أهلهم شيعاًً؛ تستضعف طائفة منهم، تُقتِّل أبناءهم ورجالهم، وتستحل وأعراضهم، فقرروا أن يستمدوا عزمهم وقوتهم من الله ناصرِهم بعد أن خذلهم أشقاءٌ لهم من أبناء جلدتهم؛ إلا المستضعفين منهم؛ الذين ما استراحت أيديهم، مرفوعةً أكفهم إلى السماء تدعو لهم بالمدد.
مُصابَرةٌ ومُجاهَدةٌ ولدت رغم قساوة الجلاد ولا إنسانيته في سجون المحتل وأتباعه وأذنابه؛ لم تكسرها المثاقب الطائفية تمزق أجساد المستضعفين، ولم يُنهها سلخُ الجلود، أو فقء العيون، أو تقطيع الأوصال، وحشيةٌ ما بعدها وحشية، همجيةٌ ما بعدها همجية، فهل بعد هذا يُعابُ على المظلومين مقاومة الموت، والتشبث بالحياة!!، مدنٌ كاملة محاصرة، مقطوع عنها الماء والكهرباء، وممنوع فيها التجوال والخدمات، ولو استطاعوا لمنعوا عنهم حتى الهواء، طائرات تنثر قنابل الشر، تحصد أرواحَ آمنين في بيوتهم؛ عوائل كاملة صغاراً وكباراً، أفواجٌ من الشر الأسود تكتسح المدن؛ تقتل وتسرق وتهجِّر، مساجد مغتصبةٌ، قباب مهشمة، ومآذن صامتة مكسرة، ومصاحف منثرة ثقبها الرصاص، جثث معلومة وأخرى مجهولة منثرة في الشوارع أو مكبات النفايات، ومستشفيات صارت مصائدَ للقتل، وفرقُ موتٍ تنتشر في الليل تحجب نور القمر، وفي النهار تحجب نور الشمس، مثل الظلمة في القلوب المريضة الحاقدة.
فهل بعد هذا يُعابُ على المستضعفين مقاومة الموت والتشبث بالحياة!!
مزهوة أتت جحافل الشر تريد ابتلاع العراق، وها هي بعد أربع سنوات عجاف؛ جيشٌ مهزوم يستنجد بالأعوان والأذناب؛ يقاتلون عنه بالنيابة، ويَحلون محله حال الانسحاب، ورئيس مأزوم؛ يبحثُ عن مخرج، أي مخرج ولم يبقَ في الوجه ماءٌ يُخاف عليه أن يُراق، وجموعٌ مذعورة من الأتباع والأذناب؛ تبكي يومها إن فرَّ الأسيادن وعراقٌ مكلومٌ مألومٌ؛ لكنه عصيٌّ على البلع، عصيٌّ..عصيّ، قد أدمى حتى عيون المحتلين وأذنابهم.
لم تهنأ ولن تهنأ جحافل الشر وأذنابها بالنصر الذي كان قادتها - سياسيون وعسكريون ومنظرون - يمنون أنفسهم به، ولم يكن غزوهم للعراق نزهة كما تمنوا؛ فقد أحال (المنصورون بالله) نصرهم المؤمل خسراناً، وفرحتهم كمداً، وغزوهم ندماً، واحتلالهم هماً، وعنجهيتهم ذُلة، وتواجدهم مأزقاً، ولم يُبقِ لهم (المنصورون بالله) إلا الانسحاب عاراً وهزيمة ولو أتَوا بكل الدنيا لتنُجدهم، ولخيبتهم وخسرانهم وهزيمتهم بقية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى